الحديث الثامن والسبعون: «إن القلوب تصدأ كما يصدأ الحديد وجلاؤها تلاوة القرآن».
هذا حديث ضعيف الإسناد، فقد رواه الإمام البيهقي في كتابه شعب الإيمان 4/579-807، رقم الحديث 1859، عن الصحابي الجليل ابن عمر رضي الله عنهما بلفظ: «إن هذه القلوب تصدأ كما يصدأ الحديد ذا أصابه الماء»، قالوا: يا رسول الله فما جلاؤها؟ فقال عليه الصلاة والسلام:«كثرة ذكر الموت وتلاوة القرآن».
ورواه أيضاً الحافظ الخطيب البغدادي في كتابه تاريخ بغداد 11/85 في ترجمة أحد رجال السند وهو أبو هشام عبد الرحيم بن هارون -المضعَف به الحديث- ولكن من دون زيادة «إذا أصابه الماء» وبالإقتصار في جواب النبي عليه الصلاة والسلام على «تلاوة القرآن».
كما رواه من نفس هذا الطريق: البيهقي أيضاً في الشُعب والحافظ أبو نعيم في كتاب حلية الأولياء 8/197، ومن الطريقين رواه القضاعي في "مسند الشهاب" 2/198-199.
وقد ضعّف الحديث من حيث السند الإمام الحافظ العراقيُ في تخريجه لأحاديث -إحياء علوم الدين 1/273.
الحديث أورده الباحث المحقّق الدكتور خلدون الأحدب في كتابه القيّم -زوائد تاريخ بغداد المجلّد 7/رقم الحديث 1604، وبيّن ضعف إسناده.
فوائد
1= جلاؤها: بكسر الجيم، أي: صفاؤها.
2= أما الجلاء بفتح الجيم فهو الإنكشاف.
3= في معنى الحديث قال العلاّمة اللغوي المحدث الإمام ابن الأثير في -النهاية في غريب الحديث والأثر 3/15: هو أن يركب القلوب الرَين بمباشرة المعاصي والآثام فيذهب بجلائها، كما يعلو الصدأ وجه المرآة والسيف ونحوهما.
الكاتب: حسن قاطرجي.
المصدر: موقع منبر الداعيات.